l
بسم الله الرحمن الرحيم
ولست أرى السعادة جمع مال ......................ولكن التقي هو السعيد
أول صفحات السعاده في دفتر اليوم ,وأول بطاقات المعايده في سجل النهار
صلاة الفجر ،فابدأبصلاة الفجر يومك ،وافتتح بصلاة الفجر نهارك ،
حينها تكون في ذمة الله ، في عهد الله ، في حفظ الله ،في رعاية الله ،
في امان الله ، وسوف يحفظك من كل مكروه ، ويرشدك إلى كل خير ،
ويدلك على كل فضيله ،ويمنعك من كل رذيله ، لابارك الله في يوم لم يبدأ
بصلاة الفجر ،لاحيا الله نهارا ليس فيه صلاة فجر ، انها أول علامات القبول
وعنوان كتاب الفلاح ،ولافتة النصر والعز ، والتمكين والنجاح ،
قال عليه الصلاة والسلام : « بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة » [رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني].
وإذا أدى سنة الفجر فهي خير من الدنيا وما فيها. فعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها » [رواه مسلم].. يعني سنة الفجر.
وحين يجلس ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه ، « ومن جلس ينتظر الصلاة صلت عليه الملائكة، وصلاتهم اللهم اغفر له اللهم ارحمه » [رواه احمد].
حتى إذا ما أقيمت الصلاة وشرع في أدائها فيا للفوز والأجر، ويا لعظيم الفضل وجليل البشر..
وعن عثمان بن عفان- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله » [رواه مسلم].
ولا ينقطع الفضل بانقضاء الصلاة، ولا ينتهي بانتهاءها..
لكنه ما يزال في أجر عظيم وفضل كبير، تحيطه عناية الله، وتستغفر له ملائكة الله.. فعن علي- رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « من صلى الفجر ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة، وصلاتهم عليه اللهم اغفر له اللهم ارحمه » [رواه أحمد].
فاحذر أن تغلبك نفسك، ويقوى عليك شيطانك..فقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات..
وحاسب نفسك قبل أن تحاسب، وتنبه قبل أن تأتي ساعة تندم فيها ولآت ساعة مندم..
وتفقد أهل بيتك وأرحامك، وجيرانك وأحبابك، فقد كان قدوتك صلى الله عليه وسلم يمر بباب ابنته فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر ويقول صلى الله عليه وسلم : « الصلاة يا أهل البيت { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} » [رواه مسلم].
وتذكر أن الراحة الحقة حينتضع قدميك في دار الكرامة وتنجو من دار العقاب والمهانة، وليست في إيثار نومة زائلة أو لذة عابرة..
اللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه.